تعرف على آثار تدمر
تحتوي تدمر على آثار مميزة، وهي كالآتي:[١]
معبد بعل شمين: يعود تاريخ المعبد إلى أوائل القرن الأول الميلاديّ، وأُجري العديد من التعديلات على بنائه، واستمر تطويره حتّى حكم أوثيندوس في القرن الثالث الميلاديّ.
معبد بل: يقع هذا المعبد الضخم في الجزء الشرقيّ من الشارع الرئيسيّ المليء بالأعمدة، ويُعتبر المعبد من أهم المعالم الدينيّة في الشرق الأوسط، والتي تعود إلى القرن الأول الميلاديّ، ويُشار إلى أنَّه أحد الأبنية التي لا زالت ماثلة العيان.
معبد نابو: يقع هذا المعبد بعد قوس المدخل الضخم في الجهة الغربيّة من شارع الأعمدة، ويصل طوله إلى 20 متر، و3 أمتار في قواعد الأعمدة المحيطة، وشكل البناء شبه منحرف.
معسكر دقلديانوس: يوجد هذا المعسكر في المنطقة المحيطة بالمعبد الجنائزيّ، وعادة ما يُسمّى بمخيم دقلديانوس؛ حيث تمَّ تشييده في القرن الثاني، ويمكن العثور على بقايا وآثار مكتوبة بالأعمدة تؤدي إلى اليمين، وذلك على بعد 300 متر من المعسكر، وكان هذا المحور هو القاعدة الرئيسيّة للمعسكر الرومانيّ الذي شيده حاكم سوريا سوسيانوس هرقل في عهد دقلديانوس.
حمامات زنوبيا: تقع على الجهة اليُمنى من شارع الأعمدة، وكانت هذه الحمامات موجودة قبل قرن من الزمان، وذلك قبل أن يتم تزويدها بمدخل مناسب للإمبراطور دقلديانوس، ويوجد للحمامات مخطط يُمكن الإطلاع عليه، كما ويوجد بقايا من الأعمدة التي تنتمي إلى النمط الأتريوميّ.
متحف الفولكلور: يقع متحف الفولكلور الشعبي في خان عثمانيّ، وعلى مقربة من معبد بل، ويحتوي على قطع عديدة من الآثار، مثل: خيمة بدوية، وسجاد مصنوع من الصوف، وأدوات إعداد القهوة العربيّة، وأدوات الموسيقى العربيّة وخاصة (المهباج)، وفي قاعة المتحف يوجد الأسلحة التقليديّة التي كانت مُستخدمة في الزمن الماضي، وأكثرها يعود إلى العصر الإسلاميّ، مثل: السيوف والخوذات.
المسرح: يعود تاريخ المسرح إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلاديّ، ويمتاز المسرح بقدرته على استيعاب الحشود الكبيرة، ووجود غرف للتمثيل.
أغورا: تقع في الجهة الغربيّة من المسرح ، ويصل طولها إلى 71متر، وعرضها 48 متر، ويعود تاريخها إلى أوائل القرن الثاني الميلاديّ، وتمَّ ترميمها منذ عمليات التنقيب عنها، وذلك في 1939-1940.
محكمة الطريف: تقع في الجهة الشرقيّة من أغورا، وهي عبارة عن ساحة فناء كبيرة، وعُثر فيها على حجر مكتوب، ويُشار إلى أنَّ الكتابة ترجع إلى عام 137 بعد الميلاد.
وادي المقابر: تقع مقابر تدمر بالميرين في واد يحمل اسمها (وادي القبور)، ويقع في الجهة الغربيّة من جبل الحسينية، وخلف معسكر دقلديانوس، ويمتد لمسافة كيلومتر واحد في وادي قاحل.
الموقع الجغرافي لتدمر
تقع تدمر في محافظة حمص في سوريا، وتبلغ مساحتها ما يُقارب 0.809371 كيلومتراً مربعاً،Elahbel.[٢] وهي إحدى المدن القديمة الواقعة في جنوب ووسط سوريا، وتبعد عن الجهة الشماليّة الشرقيّة لدمشق مسافة 210 كيلومتر، وتدمر هو اسم للمدينة، ويعني مدينة أشجار النخيل، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ تدمر واقعة على واحة في منتصف الطريق الواقع بين الجهة الغربيّة للبحر الأبيض المتوسط، والجهة الشرقيّة من نهر الفرات، وهي بهذا الموقع ساعدت على ربط الرومان مع بلاد ما بين النهرين والشرق.[٣]
نبذة حول تاريخ تدمر
يعود ذكر تدمر إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، ويُعتقد أنَّها كانت بلدة كنعانيّة، وجاءت بعد فترة قليلة من تأثير الآرامية، وفي تمام القرن الثالث قبل الميلاد شهدت تدمر شهرة دوليّة، وذلك لأنَّ السلوقيين جعلوها حلقة تجاريّة بين الشرق والغرب، وبسبب الاتصالات التجاريّة جذبت المدينة الثقافة الهيلينيّة، واللغة اليونانيّة، واللغة الآراميّة، والعربيّة، والسريانيّة، والعديد من اللغات الأخرى، وفي فترة حكم الإمبراطور تيبيريوس (14-37 عام) خضعت المنطقة للسيطرة الرومانيّة، وعليها أُطلق على المنطقة اسم تدمر، أو مدينة التمور،[٤] وفي عام 1980م اكتشفت آثار تدمر التي تعود إلى العصر الحجريّ الحديث، ولقد اعتبرت اليونسكو مدينة تدمر كموقع للتراث الثقافيّ، وتنتمي آثار تدمر إلى الثقافات العربية، والآرامية، والرومانيّة