تعود فترة ما قبل التاريخ إلى نحو خمسة ملايين عامٍ من عمر البشريّة على هذه الأرض، واستمرّت حتّى تمّ اختراع الكتابة، ولا شكّ في أنّ منطقة شمال القارة الإفريقيّة كانت غنيّة بآثار الإنسان في فترة ما قبل التاريخ، وخاصّةً في الدولة الجزائريّة، وربّما يعود ذلك لوقوعها على البحر الأبيض المتوسّط؛ حيث كان الإنسان قديماً يستقرّ في أماكن البحار والأنهار.
عُثر في الطبقات الجيولوجيّة التي تعود للمصاطب النهريّة وأيضاً البحريّة في الجزائر على آثار ما قبل التاريخ، وفي معظمها كانت موجودة في المقابر والكهوف من أدوات الإنسان القديم، والتي تضمّ بعض الفؤوس الحجريّة، وأيضاً شظايا من الحجارة، وبعض السكاكين التي تمّت صناعتها أيضاً من الحجارة المتطاولة، والتي شذّبها الإنسان قديماً لاستخدامها، وفي معظمها تعود لستمئة عام قبل الميلاد.
المقابر والكهوف: