تقع تركيا في الشرق الأوسط،؛ بحيث تحدّها من الشرق دولتا أرمينيا وإيران، ومن الشمال يحدّها البحر الأسود وجورجيا، ومن الغرب بحر إيجة واليونان وبلغاريا، ومن الجنوب العراق وسوريا، وتعتبر تركيا دولةً ديمقراطيّة موحّدة جمهورية دستورية، وهي عضو ضمن حلف شمال الأطلسي ومجلس أوروبا ومنظّمات عديدة أخرى.
تتميّز تركيا بموقعها؛ حيث تعد الرابط بين آسيا وأوربا عبر مضيق البسفور والدردنيل وبحر مرمرة، وتتميّز أيضاً بمناخها المعتدل الرطب، فتتمتع بطبيعة غنيّة بالحياة البريّة، وبغطاء نباتي مميّز ومتنوّع، كما أنّ تركيا بحد ذاتها بلد يعجّ بالحضارات التي تركت آثاراً عديدة لتدل عليها.
إسطنبول أو بيزنطة أو القُسْطَنْطِيْنِيَّة أو الأسِتانة أو إسلامبول فمن لا يعرفها ويتمنى زيارتها؛ فهي العاصمة القديمة لدول وممالك كثيرة استعمرت تلك البلاد، وهي غالباً المقصد الأوّل لمن يرغب بالسفر إلى تركيا بقصد الاستجمام والسياحة، فمن يزور إسطنبول لا بدّ أن يقصد آيا صوفيا التي ذكرها الروائي المعروف (دان براون) في آخر رواياته (الجحيم)؛ حيث ذكر تفاصيل العمارة فيها بشكل مبهر جعل الكثيرين يكرّرون زيارتها حتى لو أنهم زاروها من قبل للإمعان بما وصفه براون.
بالطّبع ستجد في إسطنبول العديد من الأماكن الأخرى التي يجب أن تزورها؛ كالجراند بازار، وسوق العطّارين، والجامع الأزرق، وميدان تقسيم؛ حيث تتمركز به العديد من المطاعم والملاهي والبارات على اختلافها، في إسطنبول ستشعر بالمتعة والجمال.
الطبيعة الأخاذة والجو الهادئ المريح للأعصاب تجده هنا في أنطاليا؛ فهي محصورةٌ بين البحر الأبيض المتوسط وجبال طوروس، وتعتبر من أهم الأماكن السياحية في تركيا، ومن أجمل السواحل في العالم، فإن زرت تركيا احرص على الذهاب إلى أنطاليا.
يعني اسمها قلعة القُطن، وهي منطقة متنوّعة المقاصد، فيها مياه دافئة بالصيف والشتاء بسبب قرب منابع هذه المياه من البراكين التي تسخن مياهها لتصعد إلى الأعلى مركّزةً بالمعادن ودافئة، فيقصدها الكثيرون للاستطباب وبالأخص مرضى الروماتيزم، لكن هذا لا ينفي أنّها مدينة جميلة؛ حيث يتمتّع السائح بالمناظر الخلّابة إضافةً إلى الاستجمام العلاجي والوقائي أيضاً، ولو زرت المكان في الشتاء أو الرّبيع ستجد نفسك في مياه حارّة يحيط بها الجليد من كلّ جهة.
المنازل في كابادوكيا على شكل كهوف محفورة داخل الصخور كما في منازل الهوبيت (الخيالية)؛ حيث إنّ الصخور المخروطيّة المنتشرة كانت ملهمة للسكان القدماء بحفرها والسكن فيها، فلو زرتم المكان اذهبوا مباشرةً إلى قرية جوريمي وخاصّةً المتحف المفتوح فيها، ولا تتردّدوا بحجز غرفةٍ في أحد المنازل المحفورة بالصخر؛ حيث إنّ هذه المنازل المخروطية تشبه منازل السنافر، ولن تحصل عليها في مكانٍ آخر، ولا تنسى استئجار منطاد لتتمتّع بالمناظر الخلّابة.