يُعَدُّ المُدرَّج الرومانيّ، أو ما يُعرَف باسم الكولوسيوم (بالإنجليزيّة: Colosseum) من أهمّ مَعالِم العمارة الرومانيّة التي استوحى الرومان تصميمها من اليونانيّين الإغريق، مع إجراء بعض التعديلات التي تُظهِر الطابع الرومانيّ فيها، ويُعتبَر مُدرَّج الكولوسيوم في [روما والمعروف باسم مُدرَّج فلافيان (بالإنجليزيّة: Flavian) من أكثر المُدرَّجات الرومانيّة شُهرة؛ نظراً لاحتفاظه بمُعظم ملامحه.
ومن الجدير بالذكر أنّ بداية إنشاء الكولوسيوم المعروف بمُدرَّج فلافيان كانت في عهد فسبازيان (بالإنجليزيّة: Vespasian) في الفترة الواقعة ما بين (70-72م)، حيث يتَّسِع هذا المُدرَّج إلى خمسين ألف مُتفرِّج، كما كانت تُقام فيه العديد من المُباريات، والمسابقات، كالمصارعة بين الرجال، والمصارعة بين الرجال والحيوانات، وقد تعرَّض المُدرَّج للتدمير في العصور الوُسطى؛ بسبب الزلازل، والصواعق.
لم يعد الكولوسيوم يُستخدَم في صراع المُجالدين منذ أن سقطت روما عام 476م؛ حيث أصبح مكاناً لوُرَش العمل، والمنازل، عدا عن كونه مكاناً لإسطبلات الخيول، بحسب ما ورد في موقع (Medievalists)، وفي الفترة الواقعة ما بين القرنَين: التاسع، والرابع عشر الميلاديّين، أصبح الكولوسيوم شققاً سَكَنيّة بعد أن استأجرته الكنيسة، وتحوَّل جزءٌ منه إلى مُستودَعات، ومَحلّات تجاريّة، أمّا ساحته الرئيسيّة فقد أصبحت ساحة عامّة دون أن يتمّ ترميمها، أو تطويرها، علماً بأنّ استخدام الكولوسيوم في مثل هذه الأمور توقَّف؛ بسبب الزلزال الذي تعرَّضت له روما في عام 1349م.
تُوجَد مجموعة كبيرة من المُدرَّجات الرومانيّة التي بناها الرومان في مختلف البلاد العربيّة التي سيطروا عليها، والتي لا زالت شاهدة على الحضارة الرومانيّة، ومن هذه المُدرَّجات: