تعرف على السياحة العقائدية في تركيا
السياحة العقائدية في تركيا
الأناضول، بلاد احتضنت الديانة المسيحية واليهودية والإسلامية لمدة تتجاوز الخمس عشرة ألف سنة. تطورت فيها الحضارات الأولى، فأقام فيها وهاجر إليها العديد من الحواريين واليهود بعد تعرّضهم للعديد من عمليات الضغط والاضطهاد بسبب إيمانهم وعقديتهم، فاستُقبِلوا فيها بحفاوة وترحيب بسبب وجود العديد من الكنائس والمعابد والمساجد والمدارس والأوقاف الدينية في مختلف مناطقها.
يمتاز سكان الأناضول بسماحتهم واحترامهم للديانات الأخرى بقيت الآثار الدينية كما هي إلى يومنا هذا وجعلت من تركيا دولة مميزة دينيا أكثر من غيرها، زيارة هذه الأماكن من قبل معتنقي الديانات التي ينتمون إليها يجعل تصنيف هذا النوع من السياحة ضمن “السياحة العقائدية” تصنيفا صائبا.
ويعود تاريخ بدء الأعمال والتعديلات الخاصة بالسياحة العقائدية في تركيا للعام 1995، فما بين عام 1995 و1998 قامت تركيا بالعديد من الجولات للمراكز والمناطق السياحة ذات الطابع العقائدي عن طريق انضمام العديد من الخبراء المختصين بالسياحة العقائدية والصحفيين والسياح الأجانب.
وينتشر في بلاد الأناضول العديد من الأماكن الدينية الإسلامية والنصرانية واليهودية التي يمكن زيارتها في إطار السياحة الدينية، نعرض في هذا التقرير أبرزها:
تعد مدينة إسطنبول التركية، إضافة لكونها عاصمة السياحة العالمية، إحدى أهم المدن من الناحية الإسلامية، فتعتبر إحدى المراكز المهمة حول العالم التي يمكن أن يُسلّط الضوء من خلالها على الأعمال والدراسات الدينية والاجتماعية الدينية، كما توجد كنيسة “آيا صوفيا” والتي تُعَد إحدى أهم الكنائس المسيحية الأثوذكسية وكنيسة فنار المهمة أيضا بالنسبة للديانة الأرثوذكسية.
مدينة السلام
مدينة قونية، صديقة الإنسانية ومشجعة السلام، فيها مرقد مرشد الطريق، مولانا جلال الدين الرومي يستريح في ربوع المدينة. كما يُعَد جامع أشرف أوغلو الموجود في منطقة بي شهير التابعة لها أحد أهم الجوامع الخشبية الكبيرة والأصيلة.
آثار العمارة العثمانية
مدينة إيديرنا التي تضم في مناطقها جامع “سليمية” الذي أنشأه المعمار العثماني سنان باشا وهو في عمره الثمانين، وقيل عن المسجد حينها أنه “أثري احترافي”. ويُعَد الجامع أهم الآثار المعمارية الهندسية الإسلامية العثمانية الرائعة، كما يوجد المسجد القديم ومسجد بيازيد الثاني في المدينة.
آثار السلاجقة