"
تعرف على العثمانيون عالجوا المرضى عقلياً بالموسيقا و الرسم قبل 500 عام
ابتكر الأطباء العثمانيون قبل أكثر من 500 عام علاج من يعانون من أزمات نفسية وعقلية بالموسيقى والعطور الطيبة والمعاملة الحسنة، الأمر الذي ينصح به الطب الحديث الآن، لما يضفي على المريض من مشاعر إيجابية وشعور بالراحة .
حيث خبراء آثار أتراك على رسومات يتجاوز عمرها 500 عام نقشها مرضى عقليون، خلال أعمال ترميم مشفى الأمراض النفسية والعقلية أو كما يسميها الأتراك القدامى ""دار الشفاء"" بمجمَع السلطان العثماني ""بيازيد الثاني"" في مدينة أدرنة شمال غربي تركيا.
وتعكس الرسوم الموجودة على الأحجار والجدران المكتشفة حديثًا بالمشفى، أحلام ومشاعر المرضى في تلك الفترة حيث تشير إلى طيور متنوعة ذات ألوان خلابة كالطاووس، وحيوانات رشيقة كالغزلان، ومخلوقات أخرى، فضلًا عن أسوار قلاع، وزوارق بحرية مختلفة الأحجام.
وعند زيارتك لمجمع بيازيد الثاني الصحي سوف تشعر بالأنبهار و التعجب من التققدم العلمي في مجال الطب الذي
كانت تعيشه السلطنة العثماني و أساليبها النافعة في معالجة المرضى العقليين بالعطور و الموسيقا و الرسوم
في حين كان الغرب يعالجهم بالقسوة و الضرب و التعذيب .
كما يزور هذا المجمع سنوياً أكثر من 250 ألف سائح سنوياً, كما أن المجلس الأوروبي في عام 2004 منح المجمع جائزة (المتاحف الأوروبية) ، نظرًا للدور المهم الذي لعبه في تاريخ الطب في تلك الفترة,
حيث كان المرضى بالمستشفى يخرجون في أوقات معينة إلى الحديقة للترويح عن أنفسهم واستنشاق هواء منعش، وأثناء ذلك حفروا أحلامهم وما بداخلهم من مشاعر على ما صادفوه من أجسام صلبة وجدران.
"