تعتبر جرش أو كما تعرف أيضاً باسم مدينة الألف عمود واحدةً من أكبر المدن الأردنية، وصل عدد السكان فيها حسب إحصائيات عام 2015م إلى 50.745 نسمة، وهي تقع في المنطقة الشمالية من المملكة الهاشمية على ارتفاع ستمائة متر عن سطح البحر، وهي تبعد حوالي 48كم عن العاصمة عمان، ومن الممكن الوصول إليها إمّا بسلوك المعبر الجنوبي، والشرقي في عمان، أو المعبر الغربي في عجلون، أو الشمالي في إربد.
كانت تعرف هذه المدينة قديماً باسم جرشو أي المنطقة ذات الأشجار الكثيفة، كما عرفت باسم جراسا في زمن الإغريق، إلا أنّ العرب بعد السيطرة عليها أسموها جرش.
يرجع تاريخ هذه المدينة إلى القرن الرابع قبل الميلاد، حيث حكمها الإسكندر الأكبر في العصر اليوناني، إلا أنّها عاشت فترتها الذهبية خلال الحكم الروماني، فقد تمّ تحويلها إلى ملتقى تجاري وثقافي، أدّى إلى ازدهارها وتوسّع علاقاتها مع الدول والمناطق المجاورة، ويشار إلى أن احتلال الرومان لجرش دام حوالي أربعمائة عام، وبالتالي فهي من أكثر المدن خارج إيطاليا احتواءً على المعالم والأبنية الرومانية على مستوى العالم، وقد وصل الفتح الإسلامي إليها في العام 635م، وأصبحت تحت سيطرة الدولة الأموية.
تحتل مدينة جرش المرتبة الثانية في قائمة أهم المناطق السياحية في الأردن، ومن أهم المناطق الأثرية فيها ما يأتي:
يعتبر الشارع الأساسي في المنطقة، يصل طوله إلى حوالي كيلومتر، وهو مبلطٌ من الجانبين، ويحيط به 71 عموداً من الرخام، من أصل 520 عموداً كانت موجودة سابقاً.
هو عبارة عن بناء تم تشييده في القرن الثاني للميلاد، يضم مجموعةً من النوافير المخصّصة للحوريات، من أشهرها سبيل نمفيوم المبني في العام 191م، والذي يتكوّن من طابقين من الأحواض الرخامية ونوافير من المياه الخلابة التي تسحر السيّاح والزائرين.
تم تشييده في القرن الثاني للميلاد، وقد كان مخصّصاً للآلهة المسؤولة عن حراسة المدينة، كما أنه يحتوي على معابد أخرى لزفس، وزيوس، بالإضافة إلى مقبرة، وحمامات، وقنواتٍ للري.
يعرف أيضاً باسم السيرك، يتميّز بشكله الشبيه بحذوة الفرس، حيث كانت تعقد فيه سباقات الخيل، وهي العادة المأخوذة عن اليونانيين.
تعتبر من أهم مصادر المياه في المدينة، وهي تعرف حالياً باسم عين القيروان، ويشار إلى أنّ الرومان كانوا يقيمون عند هذه البرك الاحتفالات لاستقبال فصل الربيع.
هو من أشهر المساجد الموجودة في جرش، سمّي نسبةً إلى السلطان عبد الحميد، تم تشييده مع نهاية القرن التاسع.