تعرف على تاريخ زراعة شجرة الدلب وبعض أنواعها التاريخية في تركيا

الكاتب: رامي -
تعرف على تاريخ زراعة شجرة الدلب وبعض أنواعها التاريخية في تركيا

تعرف على تاريخ زراعة شجرة الدلب وبعض أنواعها التاريخية في تركيا

بينما كان مؤسس الدولة العثمانية الغازي عثمان يزور الشيخ أدب عالي رأى في منامه قمرا يخرج من صدر الشيخ ويدخل في صدر الغازي عثمان ثم تهبط شجرة دلب من المكان الذي دخل منه القمر وتنمو بشكل سريع وتتحول إلى شجرة عظيمة ذات أغصان كبيرة تمتد وتظل بظلها على الجبال والسهول والأنهار وعندما استيقظ ابغازي عثمان في الصباع روى حلمه للشيخ أدب عالي فبشره الشيخ أنه سيكون له دولة تحكم العالم ويقال أنه لهذا السبب كانت السلاطين العثمانيين يولون اهتماما خاصا لشجرة الدلب ويزرعون شجرة دلب كلما ولد لهم أمير جديد وهي تعتبر رمز التقاليد للدولة العريقة في الوقت ذاته .

حيث إن هناك الكثير من الأشجار التاريخية التي تذهل الإنسان بميزتها الظاهرية والباطنية ومن أهمها :


? شجرة الدلب أنقايا أي تعني شح الماء وهي موجودة في بورصة فهي كانت قرية في الماضي وزرعت شجرة الدلب لتكون ظلا في ساحة القرية وهي تظل الساحة كلها بفروعها ويقدر عمرها 600 عام ويبلغ طولها 35 متر وقطرها 3 متر ومحيط جذعها يزيد على 9 متر .

فقد زرعت شجرة الدلب عند جميع الأضرحة الموجودة في تركيا دون استثناء .

? شجرة اسكيجي باغة الموجودة في حديقة مسجد أورخان في بورصة ويبلغ عمرها 650 عام تقريبا ومحيط جذعها 10 أمتار .

? شجرة الدلب في أزميك تعيش في حي علاء الدين المصري فهي شاهدة حية على التاريخ والتي تعتبر من أكثر الأشجار سماكة في تركيا واضخمهم من حيث محيط جذعها الذي يبلغ قطره 4.5 متر ويقع تحت هذه الشجرة قبر داوود القيصري مؤسس أول المدارس في الفترة الأولى للدولة العثمانية .

? شجرة الحلقية هي أجمل الأشجار في أغا كويفي بمدينة بورصو حيث نجد أن فروعها متصلة مع بعضها وهذا النوع قليلا ما نراه فهي ليست معمرة لكن الحلقات الناتجة عن امتزاج الفروع وأوجدت بعض الخرافات بين السكان المحليين بالزغم من وجود تفسير علمي لتشكيل هذه الأطواق لكن ستستمر هذه الشائعات بالإنتشار التي تقول أن الأسر التي ليس لديها أطفال سيكون لها طفل عند طوافها حول الشجرة .

? شجرة الدلب الباكية والتي تقع في بلدة غول يازي والتي تروي قصة حب بين الشاب محمد والفتاة الرومية أليني في غول يازي التي كان يعيش فيها الروم والأتراك مع بعضهم في فترة حرب الإستقلال وكان ينبغي أن ينتهي حبهم الذي بدأ تحت هذه الشجرة عندما كانا طفلين صغيرين بسبب تبادل بين الأسر بين دولتي تركيا واليونان أثناء الحرب ولكن محمد لم يتخلى عن حبه وانطلق يبحث عن حبه بين مجموعات الناس التي تغادر القرية وحاول الأخ الأكبر لأليني منع محمد وهو يقول لقد أصبحنا شعبي أعداء الآن وعندما أدرك أنه لن يستطيع منع محمد قام بطعنه بالسكين في ظهره فأتى محمد الجريح إلى ظل شجرة الدلب الكبيرة وعندما أدرك أنه سيموت كتب على الشجرة رسالة وداع لأليني بدمائه وعلمت أليني بما جرى جرت نحو الشجرة لكن محمد كان قد فارق الحياة عندها لم تتخلى أليني عن محمد وقامت بشنق نفسها على أحد فروع الشجرة بحزامها وبدأت شجرة الدلب الباكية تذرف دموعا على هذه القصة الحزينة فقصة هذه الشجرة تجذب السياح والأجانب .

? شجرة دلب ألوفة ولها قصة تتعلق بتخصيص ألوفات للنساء في الدولة العثمانية حيث يعطى لكل من يخدم في القصر كل ثلاثة أشهر وحيث يقال أن أحد السلاطين العثمانية أعلن عند عودته من الحرب منتصرا بأنه سيمنح كيسا من الذهب لكل امرأة تنجب ولدا ذكرا هذا العام وهذا من أجل زيادة عدد الجنود المنخفض بسبب الحرب اذ يبدو أنه استشهد عدد كبير في الحرب وقرعت الطبول وأعلن هذا الخبر للناس فأتت أمرأة عجوز للسلطان وقالت له أيها السلطان أنا رزقت بولد فأمنحني ما وعدتني به فرد عليها السلطان قلت أني سأمنح كيسا من الذهب لمن تنجب ولدا ذكرا فكيف أنجبتي وأنت في هذا العمر فقالت طبعا لا أستطيع ولكني زرعت شجرة دلب لأجلك لتخلد ذكراك .

? شجرة دلب غيكلي بابا التي تقع في قرية بابا سلطان التابعة لمدينة أماغون ومازالت هذه الشجرة التي زرعت في عهد السلطان أورخان غازي تشارك الأولاد في ألعابهم فحسب الرواية كان المحارب البطل الذي يطلق عليه اسم غيكلي بابا نسبة للغزال الذي يمتطيه في حروبه مع العدو يدخل مع غزاله في جوف شجرة كستناء ويختفي فيه وعندما بلغت شهرته السلطان أورخان غازي دعاه لزيارته وقال له سوف أزورك بنفسي إن ابيت دعوتي ولم تزرني وعندما بلغ الخبر غيكلي بابا قال إنه من غير اللائق أن يدع السلطان يأتي بنفسه لزيارته واستجاب لدعوة السلطان وأتى وعندما علم السلطان بوصوله سأل عن مكانه ولماذا لم يدخل عليه فقالواله إن غيكلي بابا يزرع شجرة دلب فذهب السلطان إليه فإلتفت إليه غيكلي بابا وقال إن الدولة التي بنيتها ستكون معمرة مثل شجرة الدلب هذه .

فيمكننا عندما نلمس هذه الأشجار أن نتخيل الإنتصارات التي توالت أمام هذه الأشجار قبل مئات السنين وبذلك نلامس من خلالها التاريخ .

شارك المقالة:
76 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook