يضمّ الوطن العربيّ اثنتين وعشرين دولةً عربيّة، عشرُ دولٍ في القارة الإفريقيّة، واثنتي عشرة دولة أُخرى في القارة الآسيويّة، تربطهم عادات وتقاليد مشتركة، كما وأنّ لهم ثقافة ودين ولغة واحدة، وتجمعهم العديد من السمات والصفات التي تُميزهم عن غيرهم، كما ويُعتبر الوطن العربي مهداً للحضارات الإنسانيّة القديمة.
بلغ عدد سكان الوطن العربيّ أكثر من 338.621.469 نسمة في عام 2007م، حيثُ وصل عدد المتكلمين بالعربيّة في الوطن العربي إلى 422,039,637 شخص.
يقع الوطن العربي ما بين خطي طول 60° شرقاً و17°غرباً، وبين دائرتي عرض 2° جنوباً و 37.5° شمالاً، حيثُ يمتد على مساحة 14 مليون كيلومتر مربع، ويقع وسط قارات العالم القديم آسيا وأفريقيا وأوروبا، تمتد أراضيه في آسيا وأفريقيا ويفصلهما عن بعضهما البحر الأحمر، كما ويطل على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط والخليج العربي، ويُعتبر موقعه استراتيجياً؛ فهو جسر يربط قارات العالم مع بعضها البعض.
يتنوّع المناخ في الوطن العربيّ فيشتمل على إقليم المناخ الصحراويّ، خاصّةً في مناطق شبه الجزيرة العربيّة وشمال السودان والمغرب العربيّ، ومناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يسود في مناطق بلاد الشام وتونس والمغرب، والإقليم الاستوائيّ السائد في السودان، إضافةً إلى الإقليم المداري في اليمن وجزر القمر؛ والتنوع التضاريسيّ فيه متميز حيثُ المرتفعات الجبليّة، والسهول، والهضاب، وانتشار للأغوار والتلال، والصحاري الواسعة كصحراء شبه الجزيرة العربيّة.
يتوزع السكان في الوطن العربي على ثلاث مناطق رئيسيّة:
تختلف الصناعات بين الدول العربية فهناك الدول التي تتصدّر صناعة المعادن، ومواد البناء، والبتروكيماويّات، والنسيج، والمنتجات الكهربائيّة والإلكترونية، وتمتلك بعض الدول كميّاتٍ هائلة من النفط والغاز الطبيعيّ؛ حيثُ تُعتبر السعوديّة أكبر مُنتج للنفط في العالم، أمّا بالنسبة للزراعة في الوطن العربيّ فإنّه يمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعيّة، فتحتل الإمارات العربيّة المتحدة أولى الدول العربيّة التي تمتلك الأراضي الزراعة المروية، وجيبوتي الأخيرة من حيث المساحات الزراعيّة المروية، وتنتشر الأراضي الزراعية في الوطن العربي بجوانب الأنهار الداخلية الكبيرة كالنيل والفرات ودجلة، وأنهار بلاد المغرب العربيّ وبلاد الشام.