يقعُ إقليم كردستان في الجهة الشماليّة من العراق، ويمتلكُ حكماً ذاتيّاً، ويحدّها من الجهة الشرقيّة إيران، ومن الجهة الشماليّة تركيا، ومن الجهة الغربيّة سوريا، ومن الجهة الجنوبيّة بعض المناطق من العراق، وعاصمتها هي محافظة أربيل، وهي أكبر مدنها، وتبلغ مساحتها ما يقارب 40.000 كم²، وعدد سكّانها 4 مليون نسمة، وسنتعرّفُ في هذا المقال على كردستان العراق من عدّة نواحي.
تعني كلمة كردستان أرضَ الكرد، أو الأكراد، ويطلق عليها في الدستور العراقيّ اسم إقليم كردستان، والاسم الكامل للحكومة هو حكومة إقليم كردستان.
هناك العديد من القطاعات التي تهيمنُ على اقتصاد كردستان العراق، وهي الزراعة، والنفط، والسياحة، والصناعة، وتمتاز المنطقة بالسلام النسبيّ ممّا جعلها من أكثر المناطق تطوّراً في العراق.
كانت البنية التحتيّة لكردستان العراق في السابق غير قابلة للتحديث، وفي سنة 1991م بدأت الحكومة بإقامة مشاريع لإعادة إعمار البلاد، حيث تمّ بناء ما يقارب 65% من القرى المدمَّرة، وفي سنة 2003 تمكن الإقليم من رفع مستوى تقديم الخدمات، والبنية التحتيّة، حيث تمّ تغيير المشهد الاقتصاديّ في البلاد، وأصبح هناك الكثير من المشاريع الاستثماريّة.
يمكنُ الوصول إلى الإقليم من خلال البر، أو الجوّ، فعند الذهاب إليها عن طريق البرّ فإنّه يمكن الوصول إلى أغلب المناطق بسهولة، وذلك عن طريق تركيا، وتحديداً من بوابة هابور الحدودية، حيث تعتبرُ البوابة الوحيدة بين تركيا وكردستان، ويتمّ الوصول إليها من خلال حافلة، أو سيارة أجرة من المطارات في تركيا، وهناك بوابة حدوديّة بين كردستان وإيران، وتحديداً على حدود حاجي عمران، وهي قريبة من مدينة السليمانيّة، وهناك بوابة حدوديّة بينها وبين سوريا، والتي يطلقُ عليها اسم بوابة الخابور الحدوديّة.
هناك مطاران في كردستان، الأول مطار أربيل الدَّوْليّ، والثاني مطار السليمانية الدولي، وبالتالي أصبحت كردستان منفتحة على العالم الدولي، حيث أصبحت هناك رحلات جويّة إلى الشرق الأوسط، وأوروبا، وقد أنفقت الحكومة ملايين الدولات على مطاراتها، وذلك بهدف جذب شركات الطيران الدوليّة، وشركة الخطوط الجويّة النمساويّة، والملكيّة الأردنية، وطيران الخليج، وطيران الشرق الأوسط، وغيرها الكثير من شركات الطيران.