تعلم على الفروسية ....أصالة وعراقة في تركيا

الكاتب: رامي -
تعلم على الفروسية ....أصالة وعراقة في تركيا

تعلم على الفروسية ....أصالة وعراقة في تركيا

تعتبر الفروسية في تركيا كما في معظم الدول العربية رياضة أصيلة وتربية الخيل حافظت عليها الأجيال على مر السنين ... فكان الحصان أو الفرس كالعرض وعلى الخيل زرعت معايير كبيرة في الشرف والمروءة والإيثار والكرم, وتعتبر الخيول كريمة وتربيتها أكرم, وكان القدامى يتسابقون لاقتناء أجود السلالات وأفضلها, ويطلقون عليها أسماء شتى تعبر عن مدى اعتزازهم واهتمامهم بها وقربها من أنفسهم.

وتغنى الشعراء بالخيل مثلما تغنوا بالوطن والحبيبة, ونظموا بها القصائد الجميلة , وعشق العرب الخيول الضامرة لأنها سريعة, ومنذ القديم كانت تقام المسابقات وتجري المباريات كالجري واللعب بالسيف, وتطور الأمر إلى أن أصبحت بعض الخيول تجيد نوعاً خاصاً من الرقص في الاحتفالات والأعراس والمهرجانات, ويشعر باعتزاز وفخر كل من امتطى جواده,

وبمرور العصور حافظ الأتراك على خيولهم وأصالة عشقهم وحبهم لها ومن خلال التواصل بين تركيا والعرب أخذت الدولة التركية عن العرب هوايتهم هذه ونقلوا السلالات العربية لأرضهم, وخاصة خلال الوجود العربي في الأندلس, وكعادة الغرب يأخذ كل جديد ويطوره ويجيره لحسابه, وأصبحت الهواية العربية هي أول هوايات سلاطين تركيا, واهتموا جداً بالخيول العربية وأقاموا المزارع لتربيتها وتهجين سلالات خيولهم, بل وجعلوا لتربيتها علماً وأساليب شتى كما طوروا نظريات العناية بها وخصصوا لها الأطباء البيطريين والعمال والفنيين والمروضين وأصدروا لذلك الكتب والدراسات الموسعة, وأخذوا عن العرب طرق وأساليب السباق والمباريات وألبسوا تلك الوسائل القشرة الأوربية لكن بقي المضمون العربي وبقي الفخر والاعتزاز بهذه الرياضة .....‏
شارك المقالة:
28 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook