اشتُهر السودان بأنّه الدولة الإفريقية الأكثر وفرة بالطرائد، لذلك كانت المنطقة الممتدة ما بين تلال البحر الأحمر وصحراء النوبة وجهة للعديد من الراغبين بممارسة الصيد السياحي للحصول على الهدايا التذكارية، مثل: المعلّقات المصنوعة من عاج الفيلة، من جهةٍ أخرى تتعرض بعض الحيوانات البرية للصيد من قبل المزارعين للتخلّص منها نظراً لما تُسبّبه من أضرار للمواشي والمحاصيل الزراعية، مثل: طائر التنوط أحمر المنقار أو الصعب أحمر المنقار الذي يُدمّر محاصيل الحبوب.
يُزوّد قطاع الصيد السياحي لخزينة السودان ملايين الدولارات سنوياً مما يُساعد على انتعاش الاقتصاد، بالتالي إذا تمكّنت الدولة من مراقبة الصيد والمحافظة على تكاثر الأنواع التي يتم صيدها لحمايتها من الانقراض؛ فيُمكن أنّ تتفوق إيجابيات الصيد على عيوبه، ويتم صيد الحيوانات المختلفة في مواسم محدّدة كالآتي:
يوجد في السودان ثلاثة قطاعات رئيسية لصيد الأسماك، هي:
يُعدُّ البحر الأحمر المركز الرئيسي للمصايد البحريّة في السودان، ويتم الصيد الحرفي فيه باستخدام معدّاتٍ تقليديّة، كالسنانير، والخيوط، وشباك الطراحة، والشباك الخيشومية، والجرافة الساحلية، ومن أهم الأسماك البحرية التي يتم صيدها؛ أسماك القرش، والأنشوجة، والتونة، والدنيس، وسمك النهاش، وأسماك الراس أو اللبروسية، والأسماك الببغائية، والسنجابية، والأنفية، والشيميات، بالإضافة إلى القنفذيات، والقشريات؛ كالجمبري، والرخويات؛ كمحار اللؤلؤ، بالإضافة إلى بعض الثدييات المائية، مثل: الدلافين، والأطوم، والسلاحف البحرية؛ كالسلاحف الخضراء.
تنتشر المصايد الداخليّة في السودان في نهر النيل بفرعيه الأزرق والأبيض، وخزان جبل أولياء، وخزان الروصيرص، وخزان سنار، وخزان خشم القربة، وبحيرة النوبة، وتشمل المعدات المستخدمة في المصايد الداخلية الحرفية؛ الشباك الخيشومية ، وشباك الجرافة، والسنارات، والفخاخ، أمّا المعدات المستخدمة في مصايد الأسماك الداخلية التجارية؛ فتشمل الفخاخ التقليدية، والرماح، والخيوط الطويلة، والشباك الخيشومية العائمة، والجرافة الساحلية.
يوجد حوالي 100 نوع من أسماك المياه العذبة في السودان تنتمي لعدة فصائل متنوعة، ومنها: كثيرات الزعانف، والأسماك الأنقليسية، والأسماك القنومية، والخراقينية، والشبوطيات، البياضيات، والشلباية، وسمك السلّور الكهربائي، والأسماك البطحيشية، والبكيلليات، وغيرها من الفصائل الأخرى.
تتميّز جمهورية السودان بتنوع الحياة البرية فيها، وذلك لاحتوائها على عدّة أنظمة بيئية تشمل: المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، والسافانا، والغابات الاستوائيّة، والمستنقعات، والجبال،[٣] وتشمل الحيوانات البرية في السودان؛ الأسود، والنمور، والفهود، والأفيال، والزرافات، ووحيد القرن، وعدّة أنواع من الظباء والقرود، بالإضافة للطيور، مثل: الحبارى، والطيور الغينية، واللقالق، والزواحف؛ كالتماسيح والسحالي.
تنبّهت حكومة السودان في وقت مبكر لأهمية المحافظة على الحياة البرية، حيث أنشأت عام 1903م محميتين بين النيلين الأزرق والأبيض، ثمّ أنشأت بعد ذلك العديد من المنتزهات الوطنية، ومحميات الصيد، والمحميات الطبيعية،[٣] كمحمية الدندر القومية التي تأسست عام 1935م، التي تضم 150 نوعاً من الطيور، و27 نوعاً من الثدييات،[١] بالإضافة لما سبق أصدرت السودان عام 2003م قانون يختص بحماية الحياة البرية والمنتزهات الوطنية وحدّدت فيه أنواع الحيوانات المحمية التي يُمنع صيدها تماماً، والأنواع المحمية المسموح صيدها بترخيصٍ خاص، كما حدّدت لائحة عقوبات وغراماتٍ بحقّ المخالفين
العربية
