أظهرت نتائج الإحصائية التي أجرتها حكومة البوسنة والهرسك في عام 2013م أنّ نسبة المسلمين في البلاد تشكل ما يقارب من 50.7%، وذلك في أول إحصاء رسمي تجريه الحكومة منذ عام1991م، حيث أظهرت أنّ عدد السكان في هذه الجمهورية يصل إلى ما يقارب من 3.591.159 نسمة، وأعلنت الدراسة أن نسبة الإناث تصل إلى ما يقارب من 50.94% منهم، أما نسبة الذكور فتصل إلى حوالي 49.06%. بالنسبة للصرب فتصل نسبتهم إلى ما يقارب من 30.78%، أما الكروات فبلغت نسبتهم 15.43%، ويشكل البقية مجموعة من القوميات الأخرى، وأشارت النتائج أيضاً أنّ متوسط عمر الفرد في هذه الجمهورية يبلغ 39.5 سنوات، أما بالنسبة للأمية فتصل إلى ما يقارب من 2.82%.
بعد حدوث مجموعة من المعارك المستمرة بين الروس والعثمانيين، احتدم الصراع في البوسنة والهرسك في عام 1877م، حيث أعلنت روسيا الحرب عليها بهدف الثأر للصرب الذين يعتبرون من أتباعهم، وبالفعل استطاعوا القيام بذلك في الوقت الذي كانت تعاني فيه الدولة العثمانية من الضعف والوهن، وحينها وقعت الدول الأوروبية بزعامة النمسا معاهدة برلين الثانية، والتي انتُزعت فيها كلاً من البوسنة ومقدونيا من العثمانيين ، وأصبحت البوسنة تحت حكم انتقالي بقيادة المجريين والنمساويين الذين ضيقوا بشكلٍ كبير على السكان الموالين للعثمانيين. في الفترة بين عامي 1992م-1995م حدثت حرب في البوسنة والهرسك راح على إثرها العديد من الضحايا المسلمين، وشهدت المدن الإسلامية فيها عمليات تطهير عرقي وتهجير أدت إلى حدوث العديد من المآسي في السكان في ذلك الوقت