فيما يلي تعرف إلى أهم مقومات المجتمع الجزائري:
يُعد الإسلام السني الدين الرسمي في الجزائر، حيث يتغلغل الدين الإسلامي في جميع جوانب الحياة، وتحكم مبادئه سلوك وأخلاقيات الجزائريين، ويمنح الدولة هويتها الثقافية والإجتماعية ومع ذلك يمنح القانون جميع الأفراد الحق في ممارسة شعائرهم الدينية، ويعتبر أي إساءة أو إهانة لاتباع أي ديانة جريمة يعاقب عليها القانون.
يشكل العرب نسبة 80% من الجزائريين، ويتحدث العرب مزيج من اللغة الفصحى واللغة العامية الدارجة، وبالرغم من محاربة الاحتلال الفرنسي اللغة العربية ومحاولة طمسها لتحل محلها اللغة الفرنسية والتي لا يزال يتحدث الكثير من الجزائريين بها إلا أنّ الحكومة الجزائرية حرصت على إعادة اللغة العربية لتكون لغة التدريس في الدولة.
الأمازيغ هم العرق الأصلي للجزائر، ومع ذلك لا تزيد نسبة الجزائريين الذين يعتبرون أنفسهم أمازيغ عن 15%، ويعيش معظمهم بشكل أساسي في المنطقة الجبلية شرق عاصمة الجزائر، وقد كان الأمازيغ خلال العصر الروماني مسيحيين، لكنهم اعتنقوا الإسلام في أوائل القرن الثامن،[٣] أي مع بداية الفتوحات الإسلامية إلى الجزائر إذ وجد الأمازيغ أنَّ الدين الإسلامي يتفق مع المجتمع الأمازيغي، ويوفر لهم إحساساً بالهوية والانتماء.
تتميز الجزائر بتنوع سكاني واضح يظهر أثره على الحياة الثقافية وعلى الفنون والصناعات اليدوية بشكل خاص، حيث يمكن أن تُظهر قطعة فخار، أو ثوب مطرز تأثير الثقافة الأمازيغية، والثقافات العربية الإسلامية والشرقية على الحياة في الجزائر، وتُظهر أيضًا تأثرها بالحضارات الأخرى مثل حضارات الفينيقيين، والرومان، والأتراك، وتكون النتيجة النهائية انسجام تام بين الثقافات المختلفة مع تراث الجزائر القديم.
بينت الاكتشافات والحفريات العديد من النصب التذكارية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، مما يدل على الماضي العريق للجزائر، وأنها كانت مأهولة بالسكان منذ ما لا يقل عن 10 آلاف عام قبل الميلاد؟ وقد سيطر القرطاج على المنطقة قبل الميلاد بألف عام، وأقاموا فيها مستوطنات عى طول الساحل، وفي هذه الفترة برز النوميد الأمازيغ الذين استغلوا الحروب الدائرة بين القرطاج وروما فاستقلوا عن القرطاج، ليقعوا من جديد تحت الاحتلال الروماني عام 200 قبل الميلاد.
جاهد الأمازيغ للاستقلال عن الإمبراطورية الرومانية ونجحوا في ذلك ليقعوا تحت سيطرة الوندال، ومن بعدهم البيزنطيين الذين حكموا البلاد حتى بداية الفتوحات الإسلامية ودخول العرب الجزائر خلال القرن الثامن، وانضمامها إلى الإمبراطورية العثمانية، وفي عام 1830 تعرضت الجزائر للغزو الفرنسي إلا أنّ الاستعمار الفرنسي واجه مقاومة مستميتة من أهل الجزائر.
وبالرغم من وحشية الاحتلال الفرنسي وممارساته القمعية تمكن الشعب الجزائري من الحصول على الاستقلال بعد خوضه حرب طويلة استمرت من عام 1954إلى عام 1962.
من أهم الخصائص السياسية التي يقوم عليها المجتمع الجزائري ما يأتي:
تأثرت ثقافة المجتمع الجزائري بالدين الإسلامي، ويظهر ذلك في الأعراف الاجتماعية وآداب السلوك، واللباس، وغيرها من المجالات، وتتجلى التأثيرات العرقية أيضًا في العديد من جوانب الثقافة الجزائرية، وخاصة في الحرف اليدوية في البلاد، ومن أهم المقومات الثقافية التي يقوم عليها المجتمع الجزائري، ما يأتي:
تعتبر الجزائر أكبر بلد في إفريقيا، حيث تبلغ مساحتها حوالي 2.4 مليون كيلومتر مربع، ومن أهم الخصائص الجغرافية التي يقوم عليها المجتمع الجزائري ما يأتي:
يتميز المجتمع الجزائري بغناه وتنوعه الحضاري والثقافي، حيث يشكل العرب النسبة العظمى من السكان، بالإضافة لبعض الأوروبيين الذي بقوا فيها بعد تحررها من الاحتلال الفرنسي، ويعتنق معظم أفراد الشعب الدين الإسلامي الذي أثر تأثيراً كبيراً على المجتمع الجزائري ويظهر ذلك في احترام الآخرين ومعاملتهم معاملة حسنة، وفي السلوك الحضاري، واللباس وغيرها من المجالات.
ألقت السنوات الطويلة التي رزخ فيها الشعب الجزائري تحت نير الاحتلال الفرنسي ظلالها على المجتمع الجزائري، ومع ذلك فقد اتخذ الشعب قرار المقاومة لمحاولات الفرنسيين محو الثقافة الأسلامية والعربية وإحلال الثقافة واللغة الفرنسية مكانهما، وتوج جهده بعودة اللغة العربية اللغة الرسمية في التدريس في المدارس الجزائرية دون إهمال كل من اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية.