معلومات إيرلندا واحتفالها السنوي الذي تشكر فيه الأمبراطورية العثمانية في تركيا
الكاتب:
رامي
-
"
معلومات إيرلندا واحتفالها السنوي الذي تشكر فيه الأمبراطورية العثمانية في تركيا
مجاعة أيرلندا الكبرى أو مجاعة البطاطس الإيرلندية عام 1845م
في أربعينيات القرن الـ 19 أتلفت آفة زراعية محاصيل البطاطس في أيرلندا، والتي تمثل المصدر الأساسي للتغذية لثلث سكانها ، ولم تكن ايرلندا الدولة الوحيدة التي أصابت محاصيلها هذه الآفة بل انتشرت في كافة انحاء اوروبا، ولكن بسبب اعتماد ايرلندا على البطاطس كمصدر أساسي للغذاء بسبب الفقر المنتشر آنذاك حدثت هذه المجاعة التي راح ضحيتها مليون شخص، وتسببت في نزوح مليون آخرين.
وكانت أيرلندا تتبع للمملكة البريطانية أنذاك و التي اعتبرها الأيرلنديون هى السبب فيما حدث وذلك بسبب تكاسلها وتراجعها عن تقديم المساعدة، وتوجهت كل الأقلام والأصوات ضد بريطانيا تندد بتصرفها حيال ما حدث، ومن أشهر من كتب مندداً برد فعل بريطانيا؛ هو الكاتب السياسي “جون ميتشل” الذي قال مقولته الشهيرة :
“عندما يجلس الأطفال للأكل لا يروا في صحون عشاءهم الزهيد إلا إنعكاس مخالب إنجلترا”
قدم مساعدات مادية وعينية قُدرت في ذلك العهد بقيمة 10 آلاف جنيه إيرلندي للشعب الإيرلندي ليتمكن من مواجة القحط والجوع القاتل الذي تسبب في موت الكثير من مواطنيه وهجر أكثر من 2 مليون شخص إلى الولايات الأمريكية المتحدة وغيرها من الدول.
وتفيد الوثائق والمصادر التاريخية بأن ملكة بريطانيا في ذلك العهد فيكتوريا قررت أن الدولة العثمانية لن تتمكن من إرسال المبلغ كاملًا ولكن فقط ألفي جنيه إسترليني لإيرلندا التي كانت تحت حكمها في إطار ""تجمع القوميات الإنجليزية"" وانفصلت عن حكمها عام 1949 بإرادتها الشعبية. بسبب هذا التعنت الإنجليزي قرر الإمبراطور إرسال سفن مُحملة بالطحين بدلًا من المساعدات النقدية، ولكن استمر التعنت الإنجليزي ورفضت السلطات الإنجليزية إنزال حمولة الطحين في ميناء دبلن فاضطر العثمانيون إلى الانسحاب قليلًا باتجاه ميناء دروغدا وهناك وبشكل خفي وسريع تم تفريغ حمولة المساعدات الغذائية عام 1847م.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.