بني المصريون القدماء العديد من الأضرحة السرية تحت الأرض، ومن المجموعة الأكثر شهرة من هذه القبور هو وادي الملوك، والذي يقع على الضفة الغربية من نهر النيل وبالقرب من مدينة الأقصر، وقد أصبح هذا الوادي أرضاً لدفن ملوك الفراعنة مثل توت عنخ آمون ، بالإضافة إلى ملكات الفراعنة وكبار الكهنة وسلالات النخبة الأولى، حيث احتوى وادي الملوك على 60 مقبرة، وقد كانت هذه القبور السرية مليئة بالسلع المادية والتي وفقاً لاعتقادهم قد يحتاجها الحاكم في العالم التالي، بالإضافة إلى الكنوز مثل الأقنعة الذهبية التي عثر عليها في قبر الملك توت عنخ آمون.
يقع هرم زوسر في مقبرة سقارة في عاصمة مصر القديمة ممفيس، وقد تم بناؤه في القرن السابع والعشرون قبل الميلاد، ويعتبر أقدم هرم معروف حيث أصبحت جوانبه المتدرجة نموذجاً لأهرامات أكثر في الجيزة، وقد تم تصميمه من أجل حمل رفات الفرعون زوسر من قبل المهندس المعماري الخاص به، ويقع هذا القبر على ارتفاع 63 متراً واعتبر أعلى مبنى في عصره، ويعد مثالاً قديماً على العمارة الحجرية.
تقع هذه الأهرامات على مشارف القاهرة وتتكون من ثلاثة أهرامات وهي خفرع وخوفو ومنكاورع، ويعد الهرم الأكبر بينها هو هرم خوفو الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم وهو الوحيد الذي ما يزال قائماً، ويضم كل هرم منها قبور الفراعنة المصريين، ويقع أمام هذه الأهرامات تمثال أبو الهول والذي تم تشييده من كتلة واحدة من الحجر، وقد شيدت أهرامات الجيزة وأبو الهول قبل حوالي 4500 عام في عهد الأسرة الرابعة من عصر الدولة المصرية القديمة.
يقع وادي الملكات بالقرب من وادي الملوك وهو من الآثار الفرعونية القديمة، حيث يضم هذا الوادي قبور الأمراء والأميرات وشخصيات المحكمة، وفي وقت لاحق تم دفن الملكات فيه، ويقدر بوجود حوالي مئة قبر فيه، وتعتبر المقبرة الأكثر إثارة هي مقبرة نفرتاري زوجة الفرعون رمسيس الثاني، ويشتهر بزخارفه الفلكية على الجدران والسقف