أطلق الرومان القدماء اسم (نوميديا) على الجزائر،[١] وتعدّ عين الحنيش الجزائريّة أحد أقدم المواقع الأثرية في الجزائر، وهي الشاهد على أقدم الآثار للسيطرة البشرية في المغرب، واشتهرت منطقة شمال أفريقيا بتطوّر تقنيات العصر الحجريّ القديم، حيث اكتشفت تمثيلات للأسلحة المعدنية على المنحوتات الصخرية، ومثال ذلك تطور آلات التقشير الحجرية، إلى جانب العثور على محاور أثرية يعود تاريخها إلى 200000 سنة في منطقة سيدي عبد الرحمن.
عُرفت المنطقة الساحلية لشمال أفريقيا باسم الجزائر، وفي فترة ما قبل التاريخ كان يسكنها جماعات قبلية بربرية، انحدر منهم العديد من الجزائريين الحاليين، وأنشأ البحارة الفنيقيون المستوطنات الساحلية في البلاد، وبعد فترة القرن الثامن قبل الميلاد أصبحت تسيطر على مدينة قرطاج، وفيما بعد تمت سيطرة الرومان عليها عام 146 ق.م، لتصبح مركزاً للثقافة الرومانية، كما انتشرت المسيحية في تلك الفترة، وازدهرت الزراعة والتجارة، حيث تمّ تسويق القمح والزيتون من نوميديا إلى روما، ولكن رغم ازدهار المدن الرومانية، إلا أنّ الثورات البربرية كانت متكررة ضدهم، وبعد ذلك انخفض التأثير الرومانيّ في البلاد، وخاصة بعد الغزو البيزنطيّ، والذي تسبب بحرب مدمرة من عام (430 ق.م-31م)، وبعد الفتح العربي للجزائر، أصبحت المنطقة تدعى بـ "المغرب الأوسط".
شهدت الجزائر العديد من الأحداث التاريخية المهمة، ولعل أهمها: