نابي يوسف أفندي الرهاوي شاعر عثماني شهير. من أهالي (أورفا = الرها). قدم الآستانة في عهد السلطان محمد الرابع ونال الحظوة لدى رجال الدولة، حيث اتصل بأمين الحضرة العلية السلطانية مصطفى باشا وحاز ثقته حتى صار كتخداه، وبعد وفاة الباشا المشار إليه ، حج المترجم إلى بيت الله الحرام وفى عودته أقام بحلب حتى إذا ما صار محمد باشا البلطجي والياً عليها اتصل به ونال الحظوة لديه. ولما تولى الباشا المشار إليه مسند الصدارة في الدولة العثمانية سنة (1122ه)استقدم المترجم إلى الآستانة ومنحه رتبة الخواجكانية الأستاذية وعينه في منصب محاسب الأناضول. ثم تقلب في بعض مناصب أخرى عالية حتى توفى سنة (1124ه)، ودفن في مقبرة (مسكينلر) باسكدار .
وكان المترجم شاعراً وكاتباً ماهراً في اللغات الثلاث الشرقية، لين اللسان، حاضر البديهة، حسن المعشر والصحبة، وطرحا للكلفة. ولقد عاش حتى بلغ من العمر تسعين عاما فأكثر. وله من المؤلفات الشهيرة باللغة التركية "" ذيل على السيرويسى""، و"" قمانجه غزانامه سي""، و"" تحفة الحرمين""، و"" خيرية""، و ""خبر آباد منشآت""، و"" ديوان نابى "".
وقد ذكره المرادي صاحب كتاب"" سلك الدرر""، وقال: بأنه كان من المشهورين بالفضل والعلم والأدب نظما وشعرا، وله شعر بالعربية منه قوله:
لنا حبيب وفي كل جارحـــــــة مني جراح بسيف اللحظ والمقـــــل
تقول وجنتيه من تحـــت شامته لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.