تسمى مدائن صالح بدار الحجر وتقع في الجهة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، تحديداً بين تبوك والمدينة المنورة، وتبعد عن محافظة العلا 22كم شمالاً، وتحتوي على العديد من الآثار التي يعود أصلها لأمم قبل التاريخ، فتحتوي مدائن صالح على العديد من القبور التي التي بلغت 111 مقبرة نُقشت وحٌفرت بالزخارف المختلفة، مع واجهات صخرية مزينة والتي يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد، بالإضافة إلى الكتابات التي سبق قد تم ضم مدائن صالح إلى موقع التراث العالمي وهو أول موقع أثري يسجل في المملكة العربية السعودية.
تعدّ الحجر أشهر المواقع الأثرية في العالم أجمع، ويعود السبب في ذلك لتعدد أنواع النقوش الكتابية بأنواعها التذكارية والدينية والتأسيسية والملكية، ومن هذه النقوش: اللحيانية، والثمودية، واللاتينية، والنبطية، والإسلامية، والعربية الجنوبية، وتعتبر العاصمة الثانية للأنباط بعد مدينة البتراء، وكانت أكبر مستوطنة جنوبية لمملكة الأنباط، إذ تحتوي الحجر على 153 من الواجهات الصخرية المنحوتة، فقد كان من الشائع أن يبني الأنباط القبور مثلما يبنون القصور، ويستعينون بأفضل الحرفيين والمهندسين لنحت الرموز الدينية التي تخصهم في ذلك الوقت، ومن الجدير بالذكر أنَّ القرآن الكريم أشار عن الحجر أنّها كانت موطناً لقوم ثمود، والذي أهلكهم الله تعالى بالصيحة بسبب ما فعلوه من عقرٍ للناقة.
تعتبر محطة مدائن صالح من المحطات الكبيرة والرئيسية التي تستقبل الحجاج، وتمتلك مايلي: