يطلق عليها أيضاً اسم جزيرة لنكاوي، وهي واحدةٌ من المُدنِ الماليزيّة التي تتبعُ لولاية كيدا، وتصنفُ كأرخبيلٍ بحريّ؛ بسبب قربها من بحر إندمان، وتعتبرُ من الجُزر الماليزيّة المأهولة بالسُكان، وتصل مساحتها الجغرافية إلى 478.5 كم²، أمّا اسم لنكاوي فتشيرُ الأبحاث التاريخيّة إلى أنّ استخدامه يعود إلى فترة القرن السادس عشر للميلاد، والذي حصلت عليه الجزيرة من لغة الملايو، التي كانت تتبعُ لإحدى القبائل الآسيويّة التي اعتبرت طائر النسر الرمز الخاصّ بها، وأطلقت على الجزيرة اسم لنكاوي المشتقة من كلمتي لانج ومعناها النسر، وكواي معناها الحجر القويّ، وهكذا مع مرور الوقت أصبح اسماً رسميّاً للمدينة، وظل مستخدماً إلى الآن.
يعود تاريخ مدينة لنكاوي إلى مجموعةٍ من السجلات التاريخيّة، التي دوّنها الرحالة الصينيون الذين قاموا بزيارة الجزيرة في الماضي، وقد أطلقَ عليها في ذلك الوقت اسم (جزيرة الفلفل) نظراً لانتشار نبات الفلفل في أرضها، وقد حرص سكانها الأوائل من الصينيين بالمحافظةِ على زراعة الفلفل بمختلف أنواعه في لنكاوي.
في عام 1821م قام جيش سيام بغزو مدينة لنكاوي، واحتلوا أجزاءً كبيرةً منها، ولكن قاوم سكان المدينة هذا الاحتلال من خلال حرق المحاصيل الموجودة في المخازن حتّى لا يحصل جيش سيام على أيّ مصادر للطعام، فانتشر الجوع بين أفراد الجيش المُحتل ممّا أدى إلى دفعهم لمغادرةِ مدينة لنكاوي، والانسحاب من الأراضي التي احتلوها.
في عام 1909م أصبحت مدينة لنكاوي والجزيرة التي تقع عليها تحت السيطرة البريطانيّة، وقد قرّرت القوات العسكريّة الإنجليزيّة تحويلها إلى قاعدةٍ بحريةٍ أثناء الحرب العالميّة الثانية؛ حتى تتمكن من استخدام أسطولها بالقُربِ من المياه الإقليميّة من الدول الآسيويّة، واستمرت السيطرة البريطانيّة على لنكاوي حتى عام 1957م عندما تمّ الإعلان عن استقلال ماليزيا، وأعلنت السلطات الماليزيّة مدينة وجزيرة لنكاوي منطقةً سياحيّةً ماليزيّة.
تعود أصول أغلب سُكان مدينة لنكاوي إلى الأصول الماليزيّة، ولكن يسكن فيها أقلياتٌ من أصولٍ آسيوية كالتايلنديين، والصينيين، والهنود، وغيرهم من الشعوب الأخرى الذين استقروا في المدينة؛ بسبب الهجرة الناتجة عن الحروب بين الدول، أو من أجل الحصول على العمل في القطاع الزراعيّ، أو السياحيّ، أو الصيد البحريّ، أو التجاريّ، ويصلُ عدد سكان مدينة لنكاوي إلى ما يقارب 96,000 ألف نسمةٍ.
في عام 2007م قامت منظمة اليونيسكو للتراث العالميّ بتصنيف مدينة لنكاوي من المُدنِ التراثيّة العالميّة، وذلك لأنها تحتوي على العديد من المعالم التاريخيّة، والتقليديّة القديمة، والتي تُعتبر من الأماكن السياحيّة التي يزورها العديد من السُياح سنويّاً، ومن أشهرها: