ان يعمل الرجال في الزراعة ,في التجارة ,في البحر من ملاحة وصيد سمك فهذا ممكن وهو من المسلمات لدينا ...المراة تكون مدرسة ممكن , طبيبة ممكن ,اما ان تكون صائدة للسمك في عرض البحر فهذا مسغرب و غير مرغوب به.

الا اننا في تركيا على العموم و في مدينة ( اوردو -Ordu) على البحر الاسود على الخصوص نرى الكثير من النساء يمتهن هذه المهنة الصعبة لمساعدة اسرهم ماديا و القدرة على العيش الكريم .

هذه (ناجيا) و (ياسمين) شقيقتان ,من بين مئات النسوة التي يمارسن هذا العمل ,ترويان قصتهما مع صيد السمك وكيف ان الحاجة للغذاء وكذلك لبيع السمك في الاسواق لتامين الحياة الكريمة ما دفعهم و امثالهم للعمل في هذه المهنة الصعبة و الخطرة . ويبينان بان الطقس وكذلك حال البحر من العوامل المهمة في وفرة السمك و بالتالي صيد مثمر وفير وعيش كريم ,و على العكس من ذلك في الشتاء و الجو الماطر يكون هناك فقر في الاسماك و بالتالي ينعكس على الوضع المادي و الذي بدوره يجبر النسوة على القيام باعمال اضافية في المدينة .

وصيد السمك هذا متوارث في عائلات هذه النسوة وبالتالي اصبحت بالاضافة الى كونها مصدر للدخل هواية لهن .

مع انتهاء عملية الصيد تاخذ النساء غلتها من السمك الى المدينة لبيعها في الاسواق و كذلك للمطاعم حيث يعمل بها الرجال لصنع اطيب انواع السمك المقلي و المشوي .